سويديون يبحثون عن المتاجر الرخيصة، والسلة في النهاية (شبه فارغة)

خلال بداية فصل الصيف بدأت موجة كبيرة من ارتفاع الأسعار أدت إلى تغييراً واضحًا في سلوك الاستهلاك للمواطنين.

اتجه أغلب المشتريين لشراء احتاجتهم من الغذاء الذي سحب سيولتهم كاملاً بجانب فواتير الكهرباء والوقود.

من جهة ثانية كان لرفع سعر الفائدة تأثير سلبي على العائلات التي لديها قروض، خاصة وأن أزمة الأسعار لاتزال مستمرة.

الفوائد والأقساط عالية ولم تكن بالحسبان.

هذا الوضع بدأ يؤثر على العائلات محدودة الدخل، وبالتالي بدأت هذه العائلات في خفض تسوقها الشهري والبحث عن المتاجر الأرخص.

البحث عن المتاجر المناسبة:

شركات عديدة ومتاجرة كبيرة في السويد تعاني من انخفاض المبيعات منذ الصيف الماضي، حتى مع العروض الترويجية التي صنفت بالضعيفة لم يتم جذب المواطنين للشراء .

أظهر تقرير للتلفزيون السويدي ابتعاد السويديين عن متاجر Ica و Coop وهي متاجر باهظة الكلفة، وبدأ المواطنون يبحثون عن المتاجر الرخيصة والتخفيضات.

Hemköp و Willys في مقدمة المتاجر التي يلجأ لها السويديين ورغم العروض السعرية المخفضة، يفشل السويديين في ملئ سلة التسوق.

الأسعار لا تشجع ولا تسمح بالشراء، والسلةتبدو شبه فارغة.

كما بدأت متاجر Snabbgross Club ، في توفير منتجات غذائية أرخص في عبوات كبيرة، على الرغم من أن التسوق يتطلب عضوية ورسوم عضوية سنوية قدرها 299 كرونة سويدية.

تقوم باشتراك شهري وتحصل على عروض كبيرة كل شهر على منتجات متنوعة بشرط شراء كميات كبيرة .

قال مدير التسويق في سناب غروس، بير إينغستروم، “لقد شهدنا زيادة كبيرة في عدد الأعضاء ولدينا الآن أكثر من 30،000 مسجل”

ستصل قريبًا شركة أخرى، وهي شركة كوستكو الأمريكية العملاقة المتخصصة في توفير الغذاء الرخيض، وتذكرنا بمتاجر ” نيتو” التي أغلقت قبل 3 سنوات.

سوف تبدأ شركة كوستكو عملها في السويد. في نهاية شهر أكتوبر، حيث ستفتح في ستوكهولم و مالمو.

زيادة مستمرة فالشتاء قادم:

من المتوقع أن تزداد أزمة أسعار الغذاء خلال الشهور القادمة مع ارتفاع الأسعار ودخول فصل الشتاء.

حيث يزداد الضغط على إمدادا الغذاء عالمياً في ظل استمرار أزمة الحبوب والقمح والشعير بسبب الحرب في أوكرانيا