أقدم أصحاب منازل في المملكة المتحدة على إشعال النار في فواتير الخدمات العامة، في موجة من الاحتجاجات على تكلفة المعيشة
تتزامن مع قفزة في أسعار وحدات الغاز والكهرباء التي ستؤدي إلى ارتفاع الفواتير.
وتظاهر الآلاف في شوارع لندن، السبت، احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة ومعدل التضخم وارتفاع أسعار الطاقة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “ادعموا الاضرابات” و”جمدوا الأسعار، وليس الناس”، و”ضرائب على الأثرياء” وغيرها من الشعارات المنددة بالأوضاع الاقتصادية الصعبة.
التضخم في أعلى مستوياته، والجنيه الاسترليني في أدنى مستوياته والقلق يزداد مع اقتراب الشتاء
وقد وعدت الحكومة الجديدة المحافظة برئاسة ليز تراس باتخاذ إجراءات فورية لمواجهة الأزمة
لكن الإعلان الأسبوع الماضي عن تخفيضات كبرى للضرائب تستهدف الأغنى، أثارت مزيداً من الغضب.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت تجميد سقف أسعار الطاقة اعتباراً من اليوم لمدة سنتين عند سقف 2500 جنيه إسترليني سنوياً للأسر ولمدة ستة شهور للشركات.
ومن المتوقع أن تنظم العشرات من المسيرات من بليموث إلى أبردين، بينما يضرب عمال البريد والسكك الحديدية أيضاً.
ويتم تنسيق الاحتجاجات بين العديد من المنظمات المجتمعية والنقابات العمالية في محاولة لتحقيق أقصى قدر من التأثير.
ومن بين هؤلاء الذين سيحرقون فواتيرهم، مؤيدو حركة لا تدفع (Don’t Pay) في المملكة المتحدة
وهي حركة شعبية تلقت ما يقرب من 200 ألف تعهد من أصحاب المنازل المستعدين لإلغاء ديونهم المباشرة ما لم تبذل الحكومة المزيد لحماية الأسر الأشد فقراً.
حملة “كفى كفى”، المدعومة من نقابة عمال البريد واتحاد عمال الاتصالات (CWU)
وهو أكبر اتحاد لصناعة الاتصالات في المملكة المتحدة، تنظم 28 مظاهرة.
في حين أن حملة “لا تدفع” والتي تنتشر بسرعة عبر أكثر من 400 مجموعة على “واتساب” تدير أحداثاً في 18 بلدة ومدينة.
بينما تشارك أيضاً مجموعات الحملات بما في ذلك عزل بريطانيا (Insulate Britain) وأوقفوا الزيوت (Just Stop Oil) وإخماد الإنقراض (Extinction Rebellion).