كشف مركز مكافحة الإرهاب في روسيا تفاصيل الحريق الذي وقع على جسر القرم، مؤكداً أنه وقع نتيجة عمل إرهابي ناجم عن تفجير آلية مفخخة.
في حين أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يستمع إلى التقرير بشأن العمل الإرهابي الذي وقع على جسر القرم.
وأنه كلّف رئيس الحكومة ميخائيل ميشوستين، ترأس لجنة حكومية للتحقيق في الحادث.
وأضاف الكرملين، أن بوتين طلب من نائب رئيس الوزراء ووزير الطوارئ بالتوجه فوراً إلى منطقة الحادث.
وكان قد وقع انهيار جزئي في قاطعين لطريق السيارات واحتراق سبعة صهاريج للوقود في قطار شحن نتيجة انفجار شاحنة مفخخة.
وأضاف: “جسر القرم يتعرّض لمحاولات تخريب باستمرار لذا تجري حمايته بشكل استثنائي”
وقال: “عبوة ناسفة صغيرة تكفي لإشعال حريق في صهريج الوقود”.
من جهته، أوعز رئيس جمهورية القرم، سيرغي أكسيونوف، بتشغيل العبارات البحرية إلى حين إعادة فتح الجسر.
وأشار إلى أنه تمت “إقامة مراكز مساعدة على جانبي جسر القرم، بهدف تدفئة المسافرين العالقين نتيجة العمل الإرهابي وتقديم وجبات الطعام لهم”.
وكانت هيئة الطرق في مدينة تامان الروسية، اليوم السبت، أفادت بأن حركة المرور على جسر القرم عُلقت مؤقتاً بسبب اشتعال النيران في خزان وقود بأحد أقسام الجسر.
وفي وقت سابق، قال مستشار رئيس شبه جزيرة القرم، أوليغ كريوتشكوف، إنه ووفقاً للبيانات الأولية، اشتعلت النيران في خزان وقود بأحد أقسام الجسر، وتمكّنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق.
يشار إلى أن مجلس الأمن الروسي حذّر من “ارتفاع خطر التهديدات الإرهابية في القرم، وأكّد في وقت سابق أن الإجراءات الفعالة لهيئات الأمن الخاصة وأجهزة حفظ القانون أدت إلى إحباط 12 جريمة إرهابية”.
ومن جانبه قال رئيس برلمان جمهورية القرم فلاديمير كونستانتينوف:
“أنه يجري التحقيق بأسباب الحادث، وسيتم إصلاح الأضرار على الفور، لأنها ليست ذات طبيعة جدية. وسيستمر النشاط الحيوي في شبه جزيرة القرم”.
وقال أوليغ كروتشكوف مستشار رئيس القرم في بيان له: “حسب المعلومات الأولية، أقواس الملاحة لم تتضرر. ومن السابق لأوانه الحديث عن الأسباب والعواقب”.
في حين يذكر أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا في استفتاء، في آذار/مارس 2014، لصالح عودة الانضمام إلى روسيا.