خرج آلاف المتظاهرين السبت في عدة مدن أمريكية بينها العاصمة واشنطن للدفاع عن الحق في الإجهاض
الذي أصدرت المحكمة العليا في حزيران/يونيو الماضي قرارا بشأن تقييده.
فيما هتف المتظاهرون ومعظمهم من النساء “لن نرجع إلى الوراء” ملوحين بلافتات تدعو إلى “تسونامي نسوي”
وإلى “التصويت لإنقاذ حقوق النساء”.
وخرجت مسيرات مماثلة مؤيدة للإجهاض خصوصا في مدينة نيويورك ودينفر في كولورادو.
وكانت المحكمة الأمريكية العليا قد ألغت نهاية حزيران/يونيو ماضي حكما تاريخيا أصدرته في 1973 يعتبر أن حق النساء في الإجهاض مكرس في دستور الولايات المتحدة.
وهو قرار أعاد الوضع إلى ما كان عليه قبل سريانه في 1973 في الولايات المتحدة الأمريكية
حيث إن كل ولاية كانت حرّة في أن تسمح بالإجهاض أو أن تحظره.
وقالت إميلي بوبال (18 عاما) وهي طالبة في العاصمة لوكالة الأنباء الفرنسية “لا أريد أن يجبروني على العودة إلى حقبة أخرى”.
مضيفة “إنه أمر مثير للسخرية أن يكون علينا (الاحتجاج) في 2022” للدفاع عن الحق في الإجهاض.
وكانت إميلي تبدو قلقة من أن تُقدِم المحكمة العليا الآن على مهاجمة زواج المثليين.
من جهتها، اعتبرت كيمبرلي ألين (70 عاما) أن نتائج انتخابات التجديد النصفي في 8 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ستكون حاسمة فيما يتعلق بحماية الحقوق
وقالت “أغلبنا مستعد للخروج والنضال من أجل الديمقراطية وحق الناس في حرية التصرف في أجسادهم، نساءً ورجالا”.
ومن جانب آخر كان هناك بعض المتظاهرين المعارضين الذين اعتبروا الإجهاض “بمثابة قتل”، لكنهم ووجِهوا بصيحات الاستهجان.
وفي تغريدة كتبتها على تويتر قالت راشيل أوليري كارمونا مديرة “مسيرة المرأة”، المنظمة الرئيسية وراء الاحتجاج
إن “موجة النساء ستُلاحق كل سياسي مناهض للإجهاض أينما وُجد”. ودعت إلى انتخاب “مزيد من النساء” والمرشحين المؤيدين للحق في الإجهاض الشهر المقبل.