النمسا: الرئيس الحالي ألكسندر فان دير بيلين باتجاه ولاية ثانية

بدأت اليوم الأحد الانتخابات الرئاسية في النمسا ومن المتوقع أن تسفر عن فوز الرئيس الحالي ألكسندر فان دير بيلين بولاية ثانية.

يعتبر فان دير بيلين رمزاً للاستقرار في الدولة في ظل أزمة الطاقة والتضخم في البلاد على غرار دول أوروبية أخرى.

يتوجه المواطنون النمساويون إلى مكاتب الاقتراع من أجل التصويت لاختيار رئيسهم.

ويتصدّر رئيس البلاد الحالي ألكسندر فان دير بيلين الذي أطلق حملته الانتخابية تحت شعار “الوضوح”

نتائج الاستطلاعات متقدّماً بفارق كبير على منافسيه الستة جميعهم.

وصرح الرئيس المترشح وأستاذ الاقتصاد السابق البالغ 78 عاماً في آخر تجمّع انتخابي أقامه الجمعة

“ستكون الأريكة أكبر منافس الأحد”، داعيا النمساويين للخروج من بيوتهم من أجل الإدلاء بأصواتهم.

وأشارت الاستطلاعات إلى أن الرئيس الليبرالي المؤيد لأوروبا سيحصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات،

الأمر الذي سيمنحه الفوز من الجولة الأولى.

وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت في فيينا ومعظم أجزاء البلاد أبوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، بينما فتحت بعضها منذ السادسة صباحا.

وينتهي التصويت عند الساعة 17,00 بينما ستصدر أولى التوقعات فور إغلاق مراكز الاقتراع.

هذا ويحق لنحو 6,4 ملايين شخص من المواطنين النمساويين البالغ عددهم تسعة ملايين الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات.

دعم صريح:

ويبقى الرئيس المترشح يحظى بالدعم الصريح والضمني من أبرز الأحزاب النمساوية باستثناء “حزب الحرية” اليميني المتطرف

الذي قدّم مرشحه فالتر روزينكرانز الذي يحتل المرتبة الثانية في الاستطلاعات بحصوله على نسبة 15 في المئة من نوايا التصويت.

ومن المترشحين أيضاً ترشح مغني البانك روك البالغ 35 عاماً دومينيك فلازني، مؤسس “حزب البيرة”.

وقد واجه فان دير بيلين الذي يطلق عليه أنصاره “الأستاذ” معركة صعبة بشكل غير متوقع العام 2016

إذ لم يفز في الاقتراع إلا بعدما واجه سياسياً من “حزب الحرية” في الجولة الثانية.

لكن معدلات التأييد لـ”حزب الحرية” تراجعت منذ العام 2019 بعدما أطاحت فضيحة فساد بالحكومة التي كان الحزب مشاركا فيها

وأدى ذلك إلى استقالة المستشار حينذاك سيباستيان كورتز عام 2021.

وولد فان دير بيلين الملقب بـ”ساشا” نظراً لأصوله الروسية، خلال الحرب العالمية الثانية في فيينا لأب روسي أرستقراطي وأم إستونية فرّت من حكم ستالين.

وأجبر وصول الجيش الأحمر بعد عام العائلة على الفرار إلى ولاية تيرول الجنوبية حيث أمضى فان دير بيلين “طفولة مثالية”.

ودرس الاقتصاد في جامعة إنسبروك ونال شهادة الدكتوراه عام 1970 قبل أن يصبح عميد كلية الاقتصاد في جامعة فيينا.