عشرات الآلاف في باريس يحتجّون ضد ماكرون

قاد زعيم تحالف اليسار جان لوك ميلانشون احتجاجات بمشاركة عشرات الآلاف في العاصمة باريس

داعياً إلى “تحول التظاهرات إلى تظاهرات واسعة ودائمة بدءاً من الثلاثاء”.

حيث انطلقت اليوم الأحد، تظاهرة لليسار وأنصار البيئة في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجاً على غلاء المعيشة

ورفضاً لخطط حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاقتصادية.

ويشارك في هذه التظاهرات عشرات الآلاف، حيث تصاعدت موجة الغضب في فرنسا مع انعكاس الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي وزيادة التضخم.

ويطالب أحزاب اليسار باستقالة الحكومة الفرنسية الحالية

حيث دعا كل من ممثلي أحزاب اليسار والنقابات إلى تحول التظاهرات إلى تظاهرات واسعة ودائمة بدءاً من الثلاثاء.

ميلانشون: هناك نوع من الجبهة الشعبية يتبلور

وخلال مشاركته في التظاهرة، أوضح زعيم تحالف اليسار جان لوك ميلانشون أنّ “هناك نوع من الجبهة الشعبية يتبلور في اللحظة الراهنة”.

وأضاف ميلانشون: “سيكون لدينا أسبوع غير عادي، وعلينا أن نفكر جميعاً كيف سنساعد بعضنا البعض”

مؤكّداً أنّ “فرنسا تعيش في الفوضى ليس بسببكم بل بسببهم”.

وشدّد على أنّ “الوحدة الوطنية هي الحل للأزمة”، معتبراً أنّ “الوحدة الشعبية ممكن أن تصبح جبهة شعبية”.

ودعا ميلانشون المتظاهرين إلى المشاركة الواسعة في تظاهرة الثلاثاء المقبل، متوجهاً إليهم بالقول:

“لا تتركوا مكانكم في المعركة للآخرين، ولا تستسلموا وامنعوا سرقة ثرواتكم”.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام فرنسة إنّ “ميلانشون دعا إلى الإضراب العام”.

وخطط جان لوك ميلانشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية” اليساري، للمسيرة قبل وقت طويل من بدء الإضرابات الحالية

لكن المنظمين يأملون أن تُكسب التحرّكات العمالية الحالية تظاهرتهم المزيد من الزخم.

وقالت النائبة عن حزب “فرنسا الأبية” مانون أوبري إنّ “ارتفاع الأسعار لا يحتمل..

إنه أكبر تراجع في القدرة الشرائية منذ 40 عاماً”.

كما تجدر الإشارة  إلى أنّ المتظاهرين رفعوا العلم الفلسطيني وصور المناضل جورج عبد الله في تظاهرات العاصمة باريس.

وقال أحد المتظاهرين في باريس : “نريد إفهام الحكومة أنّ هناك شعباً في الشارع يريد التغيير، ونريد من إيمانويل ماكرون أن يسمعنا ويعلم احتقارنا له وأننا لم نعد نثق ونأخذ بكلامه”.

يذكر أنّ تحالف اليسار تحوّل إلى القوة المعارضة الأولى، والأقوى في البرلمان الفرنسي بعد نيله 149 مقعداً مقابل معسكر ماكرون الذي حصل على 244 مقعداً في الانتخابات التشريعية الفرنسية في حزيران/يونيو الماضي.