كلَّف الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، رئيسة حزب “فراتيلي ديتاليا” (أخوة ايطاليا) اليميني المتطرف
وأول رئيسة وزراء في إيطاليا، جورجيا ميلوني، تشكيل الحكومة.
ومن المقرر أن تعلن ميلوني تشكيلة حكومتها الليلة، على أن تؤدي اليمين الدستورية يوم السبت، والتصويت على الثقة في البرلمان يوم الثلاثاء.
واجتمعت ميلوني مع الرئيس، اليوم الجمعة، إلى جانب زملائها القادة في الكتلة اليمينية ماتيو سالفيني
زعيم “حزب العصبة”، وزعيم حزب “فورتسا إيطاليا” سيلفيو برلسكوني.
ويتوقع أن تتحد ميلوني مع برلسكوني وسالفيني لتشكيل الحكومة الجديدة.
وعلى الرغم من الاشتباكات السياسية الداخلية، توحد اليمينيون من أجل تولي منصب الحكومة الإيطالية الجديدة.
وستكون أولويتها معالجة أزمة تكاليف المعيشة التي تفاقمت بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع أسعار الفائدة.
ومن المرجح أن يكافح فريق ميلوني الجديد للتوفيق بين الوعود الانتخابية التي قطعوها بشأن المعاشات التقاعدية
والتخفيضات الضريبية والواقع الاقتصادي، خصوصاً مع توقعات كبيرة بحدوث ركود في العام المقبل.
كما أشار القادة الأوروبيون إلى أنّهم مستعدون للعمل مع حكومة ميلوني. وفي ختام المجلس الأوروبي في بروكسل
قال المستشار الألماني أولاف شولتس:
“نحن جميعا معاً كدول أوروبية داخل الاتحاد الأوروبي، وفي كل مرة يحدث فيها تغيير في أي حكومة أوروبية
فإنّ ذلك لا يمكن أن يغير العلاقات الجيدة التي لدينا مع الدول الأعضاء الأخرى، أو على سبيل المثال، تلك التي لدينا بين ألمانيا وإيطاليا”.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “أنا مستعد للعمل مع ميلوني”.
ويزور ماكرون روما، يومي الأحد والاثنين، للقاء ماتاريلا والبابا فرنسيس، ومن المرجح أن يلتقي ميلوني أيضاً، بحسب ما ذكرت صحيفة “بوليتيكو”.