الحزب الشيوعي الصيني يقرر دعم الموقع المحوري لشي جينبينغ

سيطرة كاملة للرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم السبت على الحزب الشيوعي الصيني

وذلك خلال مراسم طرأ عليها الخروج غير المتوقّع لسلفه هو جينتاو، لأسباب صحية، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.

وقبيل اختتام المؤتمر في بكين، تبنّى جميع  المندوبين قراراً متضمناً تعديلات لميثاق الحزب، أنّ على أعضاء الحزب البالغ عددهم نحو 97 مليوناً

أن “يدعموا الموقع المحوري للرفيق شي جينبينغ داخل اللجنة المركزية للحزب والحزب بمجمله”.

ولاية ثالثة:

وبذلك بات من المؤكد أن شي سيفوز (الأحد) بولاية ثالثة على رأس الحزب، ومن ثم على رأس البلاد

بعد انعقاد أول اجتماع للجنة المركزية الجديدة.

ودعا شي المندوبين في ختام المراسم التي جرت في قصر الشعب، إلى التحلي بـ”جرأة النضال من أجل النصر”

معلناً: “اعملوا بجدّ، وكونوا عازمين على المضي قدماً”.

وفي ختام المؤتمر الذي يعقده الحزب كل 5 سنوات تم إعلان التشكيلة الجديدة للجنة المركزية التي هي بمثابة “برلمان” داخلي للحزب.

غيابات كبيرة:

والجدير بالذكر أن قائمة الأعضاء التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة، لا تتضمن  4 من كبار وجوه الحزب الشيوعي

بينهم رئيس الوزراء الحالي لي كه تشيانغ الذي سيغادر مهامه في مارس (آذار) المقبل.

كما سيغيب عن اللجنة المركزية المسؤول الثالث الصيني لي زانشو، ونائب رئيس الوزراء هان تشينغ

ووانغ يانغ رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهي جمعية لا تملك سلطة القرار.

وكان وانغ يانغ الذي يعتبر من أكثر الأصوات ليبرالية في الحزب، أحد الأسماء المرجحة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.

وتعقد اللجنة الجديدة أول اجتماع لها الأحد وهي مؤلفة من 205 عضواً، بينهم 11 امرأة فقط

تقوم خلال هذا الاجتماع بتعيين الأعضاء الـ25 في المكتب السياسي الجديد؛ هيئة القرار في الحزب الشيوعي، وأعضاء لجنته الدائمة.

وتمسك هذه الهيئة الواسعة النفوذ المؤلفة حالياً من 7 أعضاء، بزمام السلطة الفعلية في الصين.

ولا يتوقع العديد من خبراء الشؤون الصينية أن يبرز أي خلف محتمل للرئيس.

ومن شبه المؤكد أن يتم تجديد ولاية شي جينبينغ كأمين عام للحزب الشيوعي، مما سيسمح له في مارس بالحصول على ولاية رئاسية جديدة غير مسبوقة من 5 سنوات.

والجدير بالذكر أن شي جينبينغ  كان قد ألغى في وقتٍ سابق عام 2017 حد الولايتين من الدستور الذي كان ينص عليه.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المؤتمر العشرون منذ إنشاء الحزب الشيوعي عام 1921، يُعقد في ظل ظروف دقيقة بالنسبة

للصين؛ إذ تواجه تباطؤاً في نموها الاقتصادي بسبب تدابير الإغلاق والحجر المتواصلة، وتوتراً دبلوماسياً مع الغرب في عدد من الملفات.