جون كيري يفكّر في مغادرة البيت الأبيض

جون كيري، المبعوث الخاص لشؤون المناخ في إدارة بايدن، يفكّر في مغادرة البيت الأبيض بعد قمة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير

المناخي COP27 الشهر المقبل.

وأشار موقع “أكسيوس” إلى أنّ الرئيس بايدن “اعتمد على كيري، منذ أن كان وزير خارجية وسيناتور، وأثناء ترشحه للرئاسة في

العام 2004، وبالتحديد اعتمد عليه لحشد التأييد في قضايا المناخ”.

وتابع: “ولكن مع احتدام العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في كل من القضايا التجارية والأمنية، تضاءلت احتمالات المزيد من

العمل المشترك مع بكين بشأن المناخ”.

التركيز على رأس المال الخاص

ويريد كيري التركيز على الاستفادة من رأس المال الخاص لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة، لكنه يخشى أنّ البنوك الكبرى لا تقدّر

خطر ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، ولا تزال تمول الكثير من مشاريع الوقود الأحفوري، بحسب أكسيوس.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم كيري، ويتني سميث: “لا أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية: ليس لدى الوزير كيري أي خطط

للمغادرة، وتركيزه الوحيد هو فترة COP27 ، وأي شيء آخر هو تكهنات لا أساس لها”.

وذكر موقع  “أكسيوس” أنّ كيري “لم يعد يتحمل وقوفه أمام زملائه السابقين في مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، الذي يحتمل

أن يسيطر عليه الجمهوريون، للدفاع عن نهجه لخفض انبعاثات الكربون، بينما تمتلك عائلته طائرة خاصة تسببت بانبعاثات كربونية

بمئات الأطنان خلال ولاية بايدن لوحدها، في الوقت الذي يسافر كيري على متن رحلات تجارية للرحلات الحكومية الرسمية”.

وأضاف “يتمتع كيري بأسلوب حياة ثري من ثروة زوجته، لكنه مهتم بالعودة إلى القطاع الخاص لزيادة صافي ثروته الشخصية، كما أنه ألمح إلى زملائه أنه حقق كل ما يمكن تحقيقه بشكل معقول في البيئة السياسية الحالية، على الصعيدين المحلي والدولي”.

غياب التمويل

وكان كيري صرّح لصحيفة “نيويوركر”، في مقال نُشر هذا الأسبوع، شاكياً غياب التمويل المناسب لقضايا المناخ في مقابل

الاستثمار بقوة في الوقود الأحفوري، بأنّ “أولئك منا الذين يحاولون خلق اقتصاد الطاقة النظيفة الجديد يعوقهم غياب التمويل الميسر”.

ولفت إلى انه “إذا كان لدينا عشرات المليارات من الدولارات، يمكننا الاستفادة من هذا التحول بسرعة كبيرة وجعل الناس يتخذون

خيارات أكثر ذكاءً”.