الجيش الروسي يتهم أوكرانيا وبريطانيا بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطوله في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم
ويشير إلى أنّ المتخصصين البريطانيين أنفسهم لهم يد بالانفجارات التي تسببت في تسرّبات في أيلول/سبتمبر من خطي
أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق اللذين بنيا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ “سفن أسطول البحر الأسود التي استهدفها نظام كييف بطائرات مسيّرة تشارك في ضمان أمن
ممر الحبوب الذي يعد جزءاً من مبادرة دولية لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية”.
مشيرةً أن الهجوم تسبب بـ”أضرار طفيفة” في إحدى السفن.
وأوضحت الوزارة أنّ “التحضير لهذا العمل الإرهابي وتدريب عسكريين في المركز الأوكراني الـ 73 للعمليات البحرية الخاصة
نفذّهما متخصصون بريطانيون مقرهم في أوتشاكوف في منطقة ميكولايف الأوكرانية”.
كما أضاف البيان أنّ” كييف هاجمت سفن أسطول البحر الأسود الموجود في سيفاستوبول بـ16 طائرة من دون طيار، وتم تدميرها
جميعاً”، مشيراً إلى “تعرض كاسحة الألغام البحرية إيفان غولوبيتس لأضرار طفيفة”.
وكان حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الروسية ميخائيل رازفوجاييف أفاد، في وقت سابق اليوم، بأنّ “سفن
الأسطول الروسي في البحر الأسود تصدت بنجاح لهجوم بطائرات مسيّرة في مياه خليج سيفاستوبول”.
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مشاركة ممثلين من البحرية البريطانية في التخطيط وضمان تنفيذ الهجوم
الإرهابي في بحر البلطيق الذي استهدف خطي “نورد ستريم 1 و2”.
جاء في بيان الوزارة أنّ “الممثلين الموجودين في مدينة أوتشاكوف في مقاطعة نيكولايف في أوكرانيا، الذين خططوا لعملية
تفجير نورد ستريم، هم نفسهم الذين قادوا الهجوم الذي استهدف سيفاستوبول ودربوا العسكريين في المركز 73 الخاص بالعمليات البحرية”.
كما كتبت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام “شارك ممثلون لوحدة تابعة للبحرية البريطانية في التخطيط والإمداد وتنفيذ العمل
الإرهابي في بحر البلطيق في 26 أيلول/سبتمبر لتخريب تشغيل خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2”.
ووقعت انفجارات في خطَّي الغاز “نورد ستريم 1” و”نورد ستريم 2″، في أيلول/سبتمبر الماضي، المخصَّصين لتصدير الغاز الروسي
إلى أوروبا عبر بحر البلطيق.
كما أعلن القضاء السويدي الجمعة نيته إجراء معاينة جديدة لخطي الانابيب، على غرار كونسورسيوم نورد ستريم الذي أرسل سفينة مدنية ترفع العلم الروسي.
وفي 26 ايلول/سبتمبر، رصدت أربع عمليات تسرب كبيرة في خطي الانابيب نورد ستريم 1 و2 قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية،
اثنتان في المياه السويدية الاقتصادية واثنتان أخريان في مياه الدنمارك.
وعززت عمليات التحقق الاولية تحت البحر فرضية حصول تخريب، وخصوصا أن انفجارات سبقت التسرب.
كما وصف مدير الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، في وقتٍ سابق، الانفجارات في “نورد ستريم” بأنّها “هجوم
إرهابي دولي”، معلناً أنّ “لدى روسيا أدلة على أنّ الغرب يقف خلف هذه الجريمة”، وفق تعبيره.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية منذ أيام أنّ موسكو لن تعترف بما وصفتها أنها “نتائج زائفة” بشأن التحقيق في حادثة “نورد
ستريم”، إذا لم يشارك خبراء روس فيه.