قُتل ما لا يقل عن 100 شخص بينهم أطفال، في هجوم بسيّارتَين مفخّختَين وقع أمس السبت، عند تقاطع مزدحم في العاصمة
الصوماليّة مقديشو، وتبنّته “حركة الشباب”.
حيث انفجرت سيارتان مفخختان بفارق دقائق قرب تقاطع زوبي المزدحم في مقديشو، وتلا ذلك إطلاق نار في هجوم استهدف
وزارة التربية الصومالية.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بعد تفقّده موقع الهجوم: “حتّى الآن، بلغ عدد القتلى 100 على الأقل وثمة 300
جريح”، مشيراً إلى أنّ “عدد القتلى والجرحى يواصل الارتفاع”.
ووقع الهجوم عند تقاطع زوبي، الذي سبق أن انفجرت شاحنة مفخخة عنده في 14 تشرين الأول/اكتوبر 2017، ما أدّى إلى مقتل 512 شخصاً وإصابة أكثر من 290.
وتبنّت “حركة الشباب” الهجوم المزدوج، معلنةً أن مقاتليها استهدفوا وزارة التربية والتعليم.
وتم طرد مقاتلو الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل الحكومة منذ العام 2007، من العاصمة في 2011 على يد قوة من
الاتحاد الإفريقي، لكنهم لا يزالون يسيطرون على مساحات شاسعة من الأرياف ولديهم القدرة على شن هجمات دامية على أهداف مدنية وعسكرية.
كما كانت “حركة الشباب” أعلنت مسؤوليتها عن هجوم استهدف الأسبوع الفائت فندقاً في مدينة كيسمايو الساحلية، وخلّف
تسعة قتلى و47 جريحاً.
وكثّفت حركة الشباب نشاطها في الأشهر الأخيرة في الصومال، البلد الفقير والمضطرب في القرن الإفريقي.
وقبل أيام، شنّت عناصر من حركة “الشباب” المتشدّدة هجوماً استهدف فندق “توكل”، ومن ثمّ شرعت “مجموعة من مقاتلي
حركة الشباب في إطلاق النار بالفندق”، فيما أعلنت الحكومة الصومالية في اليوم التالي مقتل 100 من مسلّحي “حركة
الشباب”، بينهم قيادات بارزة، خلال عمليات عسكرية في محافظة شبيلي الوسطى جنوب شرقي البلاد.
في حين أن الرئيس حسن شيخ محمود وبعد هذا الهجوم الذي أسفر عن 21 قتيلاً على الأقل و117 جريحاً، وعد بـ”حرب شاملة”
للقضاء على المتمردين المتطرفين.