النحات السويدي جوان يوسف يشارك بمنحوتة الرمال الحيوية في مصر

عقد المعرض الفني الدولي “الأبد هو الآن” في دورته الثانية ،في منطقة هضبة الأهرامات في محافظة الجيزة المصرية.

وضم المعرض عدداً من الأعمال المختلفة لفنانين من دول أجنبية، بالإضافة إلى فنانين عرب ومصريين.

وتقيم مؤسسة “آرت دي إيجيبت” على مدار ما يقرب من شهر معرضها، الذي يعد تمثيلاً للاندماج بين التراث القديم والفن

المعاصر، ويتضمن أعمال فنية مركبة ومنحوتات تعتمد على رؤية الأهرامات باعتبارها جزء منها، والذي يقام في الفترة من 27

أكتوبر/ تشرين الأول إلى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني ، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية واللجنة الوطنية المصرية

لمنظمة اليونسكو، وهيئة تنشيط السياحة.

مشاركة سويدية:

قدّم العارض السويدي من أصول سورية، جوان يوسف، منحوتة باسم الرمال الحيوية تحمل اللون الأبيض النقي، والذي يجسد

ملامحه، بتصميم هيكلي للأنف والفم والرأس، وتعاون معه في هذا العمل فريق كامل كما أكد على أن الفريق تعاون معه بشكل كبير.

وأوضح جوان يوسف، أنه من اختار منطقة الأهرامات، لعرض عمله الفني والذي يحمل اسمه الرمال الحيوية ويرى يوسف أن

تضاريس الصحراء بعيدة كل البعد عن القاحلة ويركز على الصحراء كمصدر للحيوية، معترفًا بدورها في الحفاظ على تاريخ مصر،

يُستمد الإلهام الإضافي من سيولة قدرات تغيير شكل الرمال، بما في ذلك الأعجوبة البيئية لغبارها المتنقل، حيث من المعروف أن

معادنها الخصبة تعبر الأرض والبحر لإمداد غابات الأمازون المطيرة بقوتها، وهو يعد دعوة للتأمل وتشير الأهرامات إلى السماء ويدعو

تصميمه الخاص لتأمل الفرد في رعاية الذات والإنسانية والطبيعة.

الفنانة التشكيلية، زينب الهاشمي، من الإمارات العربية المتحدة، شاركت بمنحوتتها “تمويه الجمل” وهو مجسم على شكلة

مسلّة مصنوع من جلد الإبل، كرمز للتعبير عن الحضارة العربية، وكيف شكل جزءاً كبيراً من هذه الثقافة

في حين أن مجسم العارض السعودي، محمد الفرج، حمل اسم “حارس الريح”، والذي يشارك للمرة الأولى بالمعرض، ويتكون من أنابيب

وجزوع وأغصان النخل وأجزاء من مراكب الصيد، وخيوط سنارة من الصيادين تم تجميعها معا لإخراج العمل على شكل هرمي يماثل الأهرامات.

من افريقيا:

ومن أفريقيا، جسّد الفنان الكاميروني المقيم في بلجيكا، باسكال مارتين تايو، مجسماً باسم “أحلام في الجيزة”، والذي يتكون

من 20 أنبوبة من مادة الأستالستين بها عديد الفتحات، كرمز للنأي المصري، حتى تصدم بالرياح وتعزف من تلقاء نفسها، ملتصق

بها العديد من الكرات متباينة الألوان والتي ترمز للحيوية والحياة، على حد قول مساعدته.

كما قال العارض المصري، أحمد قرعلي، إن “مجسّم الهرم الشبيه بالهرم الأصلي ليس له علاقة به، وإنما صممته ليكون مفرغاً

مصنوعاً من الخشب والحديد والألياف الزجاجية”، موضحاً أن الهرم يحمل اسم “هرم بمفردات بناء أخرى”.

فيما قدم الفنان الأسباني، سباي، عملا يشابه الكرة الضخمة المصنوعة من مرايا مقعرة ينظر فيها الزائرين لأنفسهم، وأسماه

“مدار: تحت نفس الشمس”.

مشاركة واسعة من فنانين:

يشار إلى أن عدداً من الفنانين المصريين الشباب حرصوا على حضور الحفل، منهم الفنان أمير المصري، وياسر الزوار، كما تولت

طائرة هيلكوبتر من الجيش والشرطة تأمين المعرض، والمتواجدين به من سائحين أجانب وزائرين، وكوكبة من الإعلاميين والفنانين التشكيليين الأجانب.

رسالة الخلود:

في حين أكد جميع الفنانين والحضور أن عناصرهم جاءت بهدف رسالة موضوع الخلود، معبرين عن مخاوفهم بشأن الاستدامة في

عصر الأزمة البيئية، ولذلك حرصوا على استخدام مواد متنوعة من الألياف الزجاجية والصلب إلى الحجر والرخام في أعمالهم،

خاصة وأنها جميعها مصادر محلية تم إنتاجها في مصر.