الأميركيون يقترعون في انتخابات منتصف الولاية الحاسمة في الولايات المتحدة

يواصل الأميركيون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ وانتخاب أعضاء مجلس النواب وحكام الولايات،

في استحقاق مفصلي، سيحدد هامش المناورة للرئيس جو بايدن حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في العام

2024، والتي قد يخوضها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وسط منافسة محتدمة بين الديمقراطيين والجمهوريين الآملين في الحصول على أغلبية في الكونغرس.

وقال الرئيس الديمقراطي في تغريدة: “اليوم، اجعلوا صوتكم مسموعاً، صوتوا”، داعياً الجميع للمشاركة في الانتخابات.

وأدلى أكثر من 40 مليون شخص بأصواتهم، خلال التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد، في اقتراعٍ سيؤدي إلى تجديد مقاعد

مجلس النواب بالكامل، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ، إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية.

ولدى اقتراعه في فلوريدا، ألمح ترامب مجدداً إلى إعلان مهم سيدلي به الأسبوع المقبل، غالباً أنه سيعلن فيه خوضه انتخابات

الرئاسة في العام 2024، وقال للصحافيين إن 15 تشرين الثاني/نوفمبر “سيكون يوماً مثيراً للغاية لكثير من الناس”.

وبعد حملة شرسة ركّزت على التضخّم، يبدو  أن الحزب الجمهوري واثق بشكل متزايد من فرصه في تجريد بايدن من غالبيته

الديمقراطية في الكونغرس.

صوتوا لإنقاذ الحلم الأميركي:

خلال تجمّع أخير مساء الإثنين في أوهايو إحدى الولايات الصناعية في البلاد، قال ترامب: “إذا كنتم تريدون وضع حدّ لدمار بلادنا

وإنقاذ الحلم الأميركي، يجب أن تصوّتوا للجمهوريين غداً”.

وتعد انتخابات نصف الولاية التي تجرى بعد عامين من الانتخابات الرئاسية، استفتاءً على الرئيس الحالي. ولكن تجدر الإشارة إلى

أنه نادراً ما يخرج حزب الرئيس منتصراً من هذا الاقتراع.

وقال بايدن خلال تجمّع مساء الإثنين في ميريلاند الواقعة على مشارف واشنطن “نحن ندرك جيّداً أنّ ديمقراطيتنا في خطر”.

التضخم هو الهم الأكبر:

ولكن ارتفاع الأسعار – بمتوسط 8,2 في المئة خلال عام – يبقى الشغل الشاغل للأميركيين، في الوقت الذي يبدو فيه أنّ جهود

بايدن للظهور على أنه “رئيس الطبقة الوسطى” لم تعطِ النتيجة المرجوة.

فوفق استطلاعات الرأي الأخيرة، فإنّ المعارضة الجمهورية تملك فرصة في الفوز بما بين 10 و25 مقعداً إضافياً في مجلس النواب،

وهي أكثر من كافية لتحصل على الغالبية. وفيما لا تزال الاستطلاعات أكثر غموضاً في ما يتعلّق بمجلس الشيوخ، يبدو أنّ

الجمهوريين سيحقّقون تقدّماً فيه أيضاً.

وتشهد بعض الولايات الرئيسية انتخابات محتدمة، وهي نفسها الولايات التي كانت بالفعل على المحكّ في الانتخابات الرئاسية

للعام 2020.

وقد أنفقت ملايين الدولارات على هذه المنافسات، ممّا يجعل من هذا الاقتراع انتخابات نصف الولاية الأغلى في تاريخ الولايات المتحدة.