قضايا الشرف رئيسية في منهاج التربية الجنسية في المدارس السويدية

تم تعديل اسم مادة التربية الجنسية في المدارس السويدية ليصبح ” الجنس والتوافق في العلاقات“ بدلاً من “الجنس والمعاشرة“.

إضافةً إلى أن قضايا الشرف أصبحت أحد المواضيع الأساسية في المنهاج.

ويحتوي المنهاج الحديث على مواد تعليمية تسلط الضوء على ضرورة موافقة الطرفين في العالقة الجنسية وإعانة الطالب على

تنمية النقد الفكري تجاه المواد الجنسية.

كما أصبح المنهاج يزود الطالب بمعلومات إضافية عن الحياة الجنسية من موارد موثوقة تعينهم على اجتناب الأفلام الجنسية.

وقالت إنغريد إسيغورد مستشارة التدريس في مصلحة المدارس لـ SVT“ :مجتمعنا يتبّدل ومناهجنا بحاجة إلى مرافقة ذلك لكي

يتم تناغم التعليم مع الواقع الذي يقابله الطالب.“

وقد وعدت الحكومة بمراجعة مادة التربية الجنسية في المدارس بعد الجدل الذي أثارته حملة ” me too”المتعلقة بالتحرش

الجنسي وذلك في خريف عام 2017. وسيتم تدريس مادة التربية الجنسية تدريجياً في مراحل المدرسة الأساسية، ومن المترقب

أن يساهم جميع المدرسين في ذلك.

وقالت كارين يونارسون أستاذة التربية في جامعة ستوكهولم“ :ما ننتبه إليه هو أن المدرسين لديهم الرغبة في توظيف المزيد من

الوقت والتركيز على مثل هذه القضايا، إلا أنهم ينتابهم أحساس بالصعوبة لأنهم لايملكون الخبرة التي تمكنهم من القيام بذلك.“

وقد أجرت يونارسون في بحثها حول المعرفة الجنسية في المدرسة مقابلات مع العديد من المدرسين الذين لديهم صعوبة في

تعليم القضايا المرتبطة بالجنس، ووفقاً لها يعود ذلك إلى حقيقة أن التربية الجنسية لم ُتضَّمن في تدريب المدرسين إلا قبل فترة وجيزة.

وفي سياقٍ متصل، كشف تقرير أصدرته منظمة ”أنقذوا الأطفال Rädda barnen”” عن عدد قياسي من الشباب والأطفال الذين

اتصلوا بالمنظمة في الآونة الأخيرة لتقديم شكوى حول تعرضهم للعنف والإضطهاد المتعلق بالشرف.

كما احتوى التقرير على عدة شهادات متنوعة من فتيات وفتيان عما يعدونه اضطهاداً.

والجدير بالذكر أن السويد رفعت في الآونة الأخيرة من عقوبة الجرائم المتعلقة بالشرف بعد حدوث العديد من الجنايات المتعلقة

بالعنف العائلي.