إلقاء القبض على منفذة التفجير في تركيا 

وكالات

اعتقلت الشرطة التركية الفتاة المشتبه بها بتنفيذ إنفجار شارع استقلال المزدحم بالمارة في مدينة اسطنبول، كما اعتقلت أكثر

من عشرين شخصاً آخرين. 

الفتاة التي كانت مختبئة في شقة تم اعتقالها من قبل الشرطة، وتم مصادرة مبلغ مالي من الأوراق النقدية، وأغراضاً من الذهب

بحسب ما شوهد في شريط مصور بثته الشرطة التركية. 

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن النتائج الأولية تشير إلى أن المقاتلين الأكراد هم الذين يقفون وراء الهجوم الدامي،

الذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات بجروح. 

كما اتهم صويلو حزب العمّال الكردستاني بالوقوف خلف الاعتداء، وقال: “نعتقد أن الأمر بالهجوم صدر من كوباني”، المدينة

الحدودية مع تركيا الواقعة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في شمال وشمال شرق سوريا. 

وبحسب الشرطة التركية فإن المشتبه بها  اعترفت، بأنها تصرّفت بناء على أوامر حزب العمال الكردستاني. وذكرت تقارير أن

المشتبه بها دخلت تركيا بطريقة غير شرعية من سوريا. 

في حين ومن جانبها قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة أميركياً وتُعد وحدات حماية الشعب الكردية أبرز فصائلها، أي علاقة لها

بتفجير اسطنبول، وفق ما أعلن قائدها العام مظلوم عبدي، الذي كتب في تغريدة: “إننا نؤكد أن قواتنا ليست لها أي علاقة بتفجير

اسطنبول، ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بذلك…نعبّر عن خالص تعازينا لأهالي المفقودين والشعب التركي، ونرجو للجرحى

الشفاء العاجل”. 

وتُصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة “إرهابية” وتعدها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً ضدها

منذ عقود. بدوره نفى حزب العمال الكردستاني أيضاً أي دور له في التفجير. واتهم أنقرة بامتلاك “خطط غامضة” وبـ”إظهار كوباني كهدف”. 

وشنت تركيا منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت مع فصائل

سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة. 

ورفضت تركيا تعازي الولايات المتحدة لها. وتحمل أنقرة على واشنطن دعمها للمقاتلين الأكراد في سوريا، والذي شكلوا لسنوات

رأس الحربة في المعارك ضد تنظيم داعش.