أيقونة مستقبلية قائمة على عراقة الماضي
سيبهر التصميم الجريء والمستقبلي لهذا الاستاد مشجعي كرة القدم
يستضيف استاد لوسيل نهائي كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وهو الحدث الذي سيرسّخ مكانته في تاريخ كرة القدم والهندسة المعمارية.
يتميّز الاستاد بمنظره المميز من حيث الحجم وروعة اللمسات الهندسية الفريدة، وقد بُني لينسجم مع محيطه بكل تناغم.
جرى تصميم وتشييد ملعب لوسيل مع الأخذ بالاعتبار أهمية التخطيط المستدام والمحافظة على البيئة، كما حصل الملعب على
شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) من فئة 5 نجوم في التصميم والبناء، حيث روعي استخدام معايير البناء
المستدامة وتدابير إعادة تدوير المياه.
كما تضمن التجهيزات الحديثة توفيراً في المياه بنسبة 40% مقارنة بغيره من الملاعب التقليدية، مع استخدام المياه المعاد
تدويرها لري النباتات في المنطقة المحيطة بالملعب، كما جرى تشييد السقف باستخدام مادة خاصة معروفة باسم “بولي تترا
لورو إيثيلين”، التي تحمي الملعب من الرياح والأتربة، وتسمح في الوقت نفسه بدخول قدر كاف من ضوء الشمس لنمو العشب
في أرضية الملعب، مع توفير الظل لتخفيف العبء على تقنية التبريد في الملعب.
استوحي تصميم هذا الاستاد الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، كما يعكس
هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام، والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء الوطن العربي
والإسلامي خلال نهوض الحضارة في المنطقة.
ومع مرور الوقت، سيتلاشى اللون الذهبي على الواجهة الخارجية ليحاكي ألوان الأواني المعدنية القديمة، محدّثاً بثقافة المنطقة
وناطقاً بعراقة تاريخها. في ١٨ ديسمبر، سيجتمع هنا ٨٠,٠٠٠ مشجع لحضور أضخم حدث كروي على الإطلاق – نهائي كأس
العالم FIFA ٢٠٢٢™. بعد ذلك، وتماشياً مع حرص قطر على التنمية المستدامة، سيتحوّل استاد لوسيل إلى وجهة مجتمعية
تضم مدارس، ومتاجر، ومقاهٍ، ومرافق رياضية، وعيادات صحية. وبالتالي، سيضم هذا المركز المجتمعي كل ما يحتاجه الناس اليوم وغداً.