قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إنَّ “البورتريه الوحيد الموقّع والمؤرخ لويليام شكسبير سيُعرض للبيع في لندن، مقابل أكثر من
10 ملايين جنيه إسترليني (حوالى 12 مليون دولار أميركي)”.
وأضافت الصحيفة أنّ “مالك اللوحة، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، يرغب ببيعها بموجب إتفاقية خاصة، من دون مزاد”.
وتشير المصادر إلى أنَّ رسام بلاط الملك جيمس الأوّل، روبرت بيك، هو من أنجز هذا البورتريه للكاتب المسرحي الأشهر،
وقد تمّ توقيعه وتأريخه في العام 1608.
وبحسب “الغارديان”، فإنّ مالكي اللوحة يدّعون أنّ الصلات بين شكسبير ورسام البلاط بيك كانت “مميّزة”، وأنّ الفنان كان مكلفاً
بانتظام برسم صور أعضاء رفيعي المستوى من المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد سوى لوحتان فقط لشكسبير، كلاهما مؤرختان بعد وفاته في العام 1616 عن عمر يناهز 52 عاماً،
ينظر إليهما على أنّهما تصورانه بشكل صحيح، وهما الرسم الذي يظهر على صفحة العنوان من مجلد أعماله الأول، المنشور في
العام 1623، والنحت بالقرب من نصبه التذكاري في “ستراتفورد أبون آفون”.
وقال الخبير الفني دنكان فيليبس، الذي فحص العمل قبل البيع: “هناك أدلة على أنّ هذه اللوحة لشكسبير، أكثر من أيّ لوحة
أخرى معروفة للكاتب المسرحي”.
وأضاف: “إنّه عمل موقّع ومؤرخ لرسام بورتريه ذي مكانة مهمة، وعلى صلة بالفنان الذي أنتج الصورة التي نشرت في مجلد أعمال
شكسبير الأوّل”.
وتابع: “لقد عاشت اللوحة 400 عام، لأنّها كانت مملوكة لعائلة من عشاق شكسبير الذين علّقوها في مكتبتهم”.
لكن من جهته قال الخبير مايكل دوبسون لصحيفة “ديلي ميل”، إنّ “الاعتقاد بأنّ اللوحة تعود لشكسبير أقرب للتمنّي ممّا هو
للحقيقة”.
وعلى امتداد السنوات الماضية، كان هناك العديد من اللوحات التي ادّعى مُلّاكها بأنّها تعود لشكسبير، من دون أن يتمّ إثبات ذلك.