السوسيال يسحب طفلة من عائلتها بسبب زيادة وزنها والسمنة المفرطة

هيئة الرعاية الإجتماعية السويدية “ السوسيال“ أصدرت قرار بالتدخل القسري وسحب طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات من عائلتها

بسبب زيادة الوزن بشدة وفقاً لـقانون سلامة الطفل LVU ، وتم وضع الطفلة لدى عائلة أخرى بديلة .بحسب صحيفة أفتنوبالديت السويدية.

رفض من الوالدين

ورغم رفض والدي الطفلة للقرار وتقديم طلب استئناف أمام المحكمة السويدية، إلا أن المحكمة وجدت أن قرار ومبررات هيئة

الرعاية الإجتماعية السويدية كانت صحيحة، وتعتبر المحكمة أن الوالدين أخفقا في رعاية الطفلة حتى أصبحت في وزن وسمنة

تشكل خطراً كبيراً على صحة الفتاة وهي طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات.

يقول والد الطفلة : ” عندما جاء الحكم ، دار في رأسي ألف سؤال، وبشكل رئيسي كنت أفكر ماذا سيحدث في المستقبل

لإبنتي ؟ شعرت بالقلق والتوتر والخوف هل ضاعت ابنتي للأبد وحرمت منها!! وماذا لو استمرت ابنتي بوزنها الزائد لسنوات ؟ هل سينقلونها من عائلة لأخرى؟”.

من جانبها والدة الطفلة التي ستستأنف القرار قالت :” الوضع برمته عبثي تماماً، ولا يمكن تصديق إننا في بلد ديمقراطي، الوضع

برمته سخيف تماما! لا يوجد أساس لإتهامات السوسيال كما إنهم لديهم كم كبير من المغالطات قدموه للمحكمة”.

وأضافت: ”إذا كنا قد أسأنا معاملة أطفالنا أو كنا نتعاطى المخدرات ربما يكون للسوسيال حق ، لكننا لم نفعل ذلك، ابنتنا لديها وزن

زائد ألسباب وراثية ، ونستطيع التعاون معاً نحن والسوسيال والرعاية الصحية لمساعدة طفلتنا ، ولكن أن يتم سحب الطفلة

واعتبار الأب والأم غير أمناء على الطفلة هذا ليس صحيحاً وغير عادل” .

كما تابعت: “إن الفتاة بدأت في إجراء فحوصات طبية منتظمة بسبب زيادة الوزن منذ حوالي ثلاث سنوات، وابنتي لديها مشاكل وراثية في زيادة الوزن” .

كما أضافت الوالدة أن: ” السوسيال والرعاية الصحية يبالغون في تجريمنا ، كان وزن طفلتي يتأرجح صعوداً وهبوطاً طوال الوقت ،

على الأكثر ثلاثة إلى خمسة كيلوغرامات زيادة فوق الحد الأقصى للوزن . قد تحتاج إلى إنقاص بعض الوزن. لكن الأمر ليس كما لو

كان جريمة أو أمر عاجل أو أنها بحاجة إلى النزول على الفور”.

قرار المحكمة

ولكن نص قرار المحكمة يشير أن الفتاة بحاجة إلى رعاية وأن صحتها ونموها معرضان للخطر، القرار مبرر بحقيقة أن الوالدين لم

يهتموا بالفتاة. لم يتمكنوا من مساعدة الفتاة في النظام الغذائي والنشاط البدني الضروري.

علاوة على ذلك لم يكون الوالدين نشطاء بشكل فعال في مساعدة ابنتهم! وبدأت المشكلة عندما شعر موظفي الرعاية الصحية

في مستوصف الرعاية الصحية الذي يتابع الفتاة في منطقة سكن العائلة بالقلق على صحتها.

وأرسل إشعار القلق للسوسيال ، كما كانت الفتاة البالغة من العمر 6 سنوات ووالداها قد تلقوا سابقاً دعماً من الوالدين مما

أعطى نتائج جيدة، لكن عندما انتهت المساعدة ، اكتسبت الفتاة وزناً كبيراً مرة أخرى.

من جانبها تقدر لجنة الرعاية الإجتماعية أن الوالدين لم يأخذوا الموقف بجدية كافية ، وهو أمرلا يتفق معه الوالدان.