فشل المنتخب الجزائري لكرة القدم في “استرجاع الثقة” إثر انهزامه ودياً أمام نظيره السويدي بثنائية نظيفة (2-0), سهرة اليوم
السبت, بملعب “ايليدا ستاديوم” بمدينة مالمو السويدية.
وشهد الشوط الأول فترات متوازنة بين الفريقين رغم نهايتها لصالح أصحاب الضيافة (1-0), فبالنسبة للفريق الجزائري أشرك جمال
بلماضي تشكيلته الأساسية “المعهودة”, يتقدمها القائد رياض محرز و حارس عرين “الخضر”, رايس مبولحي, العائد إلى
المجموعة بفضل رصيده العالي من الخبرة.
وفي وقت كان يحاول “الأفناك” بسط طريقة لعبهم, وقع الظهير الأيسر رامي بن سبعيني في المحظور, حينما تدخل بخشونة
على مهاجم سويدي, ليتلقى بطاقته الصفراء الثانية و يطرد من طرف حكم اللقاء النرويجي (د 34).
هذا الطرد منح أصحاب الضيافة مساحة أكبر للضغط على رفاق المدافع أحمد توبة, الذي ارتكب هفوة منحت للسويديين ضربة
جزاء خلال الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول, نفذها وسجلها لاعب نادي لايبزيغ الألماني, ايميل فورزبيرغ (د 45+3).
وعقب فترة الراحة بين الشوطين, دخل منتخب السويد بنفس الوتيرة والنية الهجومية حينما تمكن من مضاعفة النتيجة بسرعة
عبر كلايسن (د 48), مستغلاً خطأ فنيا ارتكبه ثنائي محور الدفاع عيسى ماندي-أحمد توبة.
وبعد تعرضهم لحملات هجومية زعزعت استقرار خطوط الفريق, حاول “الأفناك” رد الفعل والتوجه نحو الهجوم بهدف تقليص الفارق,
لكن جل هجماتهم باءت بالفشل في ظل عجز الثلاثي محرز بلايلي و سليماني في صنع الخطر وهز شباك الفريق السويدي.
وبهذه النتيجة السلبية يتذوق “الخضر” طعم الهزيمة مجددا منذ الإقصاء المرّ من المشاركة في كأس العالم قطر-2022 على يد
المنتخب الكاميروني نهاية شهر مارس الفارط. حيث سجل الفريق الوطني بعدها سلسلة من خمس انتصارات وتعادل.
بالمقابل حصد منتخب السويد, المُقصى كذلك من المونديال (صاحب المركز الـ25 في ترتيب للفيفا لشهر أكتوبر), الإنتصار الثاني
توالياً لهذه المحطة التحضيرية عقب تغلبه على المكسيك (2-1), الأربعاء الماضي في لقاء ودي جرى بإسبانيا.