سيستمر تساقط الثلوج وبكثافة في أجزاء مختلفة من جنوب البلاد حتى يوم غد الإثنين. وفقاً لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية
السويدية SMHI، صباح اليوم الأحد، كما حذرت الهيئة بشأن الطقس السيئ في سكونه و أجزاء من مقاطعتي أوبسالا و ستوكهولم، بحسب SVT .
تحركت أولى الهبات الثلجية فوق مناطق جنوب السويد، مساء أمس و استمرت حتى يوم السبت، ومنذ ذلك الحين إزداد هطول
الأمطار و أصبح الغطاء الثلجي أكثر كثافة صباح اليوم الأحد، في عدة أجزاء من البلاد.
وقالت تيريز فوغمان، الخبيرة في الأرصاد الجوية، أنها أولى الكتل الثلجية الحقيقة في هذا الموسم، حيث ارتفع مستوى الثلوج
عدة سنتيمترات، مشيرة الى أن الوضع في النصف الجنوبي من البلاد ليس بذلك السوء.
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية SMHI، تحذيرات عدة بالأخص في المناطق المتضررة، منها جنوب شرق سكانيا، التي كان مستوى
التحذير فيه يشير الى اللون البرتقالي.
والذي يعني أن تساقط الثلوج سيكون بكثافة و بكميات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، بحيث لا يتوفر الوقت لإزالة الثلوج ويكون
الوصول الى شبكات الطرق محدوداً للغاية.
كما تم إصدار تحذيرات من الطقس السيئ باللون الأصفر في أقصى شرق غوتلاند و سفيلاند، بالاضافة الى أجزاء من مقاطعة
أوبسالا و مقاطعة ستوكهولم و جنوب شرق بحيرة فيترن.
تشير تيريز فوغمان، الى أن هناك تساقط للثلوج بشكل مكثف في مناطق من جنوب شرق سكونه وصولاً الى جنوب شرق
بليكينغ و أولاند. كما أن تساقط الثلوج أكثر تماسكاً في شمال غوتلاند و شرق سفيلاند و يافليبوري.
كما أشارت الهيئة إلى حدوث ما يطلق عليه اسم “مدفع الثلج” ”snökanonen”، في جنوب السويد خاصةً، وهو ناتج عن تدفق
كمية كبيرة من الهواء البارد فوق المياه المفتوحة التي لا تزال تحافظ على درجات حرارة عالية نسبياً، مما يؤدي إلى تباين في
درجات الحرارة وتبخر كميات كبيرة من المياه و تشكيل السحب التي تنبعث منها الثلوج على الفور وذلك بمساعدة الرياح، وعندما
تصل الى اليابسة تتساقط كميات ضخمة من الثلوج في وقت قصير.
فالضغط المنخفض المصحوب بهواء بارد يراوح فوق جنوب السويد، وهو الذي يقف خلف ظاهرة “مدفع الثلج” الى جانب الرياح
الباردة القادمة من دول البلطيق، التي بدورها تسحب الهواء الرطب من بحر البلطيق الدافئ نسبياً.
تتوقع الهيئة أن يستمر تساقط الثلوج خلال الـ 24 ساعة القادمة، بعدها يتوقع أن تتحرك الكتلة الثلجية ببطء نحو الشمال. وفي
وقت لاحق من الأسبوع، قد تتساقط الثلوج والأمطار المحلية في الأجزاء الجنوبية من البلاد.
كما سيستمر تساقط الثلوج في العديد من الأماكن في غوتلاند و سفيلاند، وحتى في يافلبوري بشكل مكثف تقريباً، كما تقول تيرز فوغمان.