التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في كمبوديا، الثلاثاء، نظيره الصيني وي فينغ، في اجتماع هو الأول بينهما منذ حزيران/
يونيو، أي قبل التوترات بين البلدين التي خلفتها زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان في آب/أغسطس.
وقال وزير الدفاع الصيني لنظيره الأميركي إنّ “سبب التوتر الحالي في العلاقات بين البلدين هو الإستراتيجية الأميركية الخاطئة”.
وأكد فينغ خلال الاجتماع أنّ “تايوان بالنسبة إلى الصين خط أحمر يجب عدم تجاوزه”، متابعاً أنّ “المسألة التايوانية هي جزء من
شؤون الصين التي لا تقبل بأن يتدخل فيها أحد”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إنّ أوستن ناقش مع نظيره الصيني ضرورة التحاور بشأن تخفيف المخاطر وتحسين التواصل أوقات الأزمات.
وذكر أيضاً أنّ أوستن جدد التأكيد على استمرار التزام الولايات المتحدة بسياسة “الصين الواحدة”، معرباً عن قلقه بشأن ما وصفه
بـ”السلوك الخطر” للطائرات الحربية الصينية الذي “يزيد خطر الحوادث”.
الجدير بالذكر أنه في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، عقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ اجتماعاً
استمرّ 3 ساعات على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي، في أول لقاء حضوري بينهما منذ أن أصبح كلّ منهما رئيساً.
وفي مؤشر إلى انفراج في العلاقات الثنائية، من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين مطلع العام 2023،
وستكون هذه أول زيارة لمسؤول أميركي كبير لهذا البلد منذ 2018.