اليوم العالمي “لمناهضة العنف ضد المرأة” 

صادف يوم الخامس والعشرين من شهر نوفمبر، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي تم إقراره عام 1981، عل إثر

الاغتيال الوحشي عام 1960 للأخوات ميرابال الثلاثة وهن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، وذلك بناء على أوامر من

الحاكم الدومينيكي رافاييل ترخيو (1930-1961).

وبمناسبة هذا اليوم ، دعت وكالات أممية إلى تكثيف العمل من أجل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات ودعت الجميع إلى

القيام بدورهم في هذا الصدد.

جاء ذلك في بيان مشترك بهذه المناسبة السنوية التي يتم من خلالها أيضا إطلاق حملة الـ 16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم

على النوع الاجتماعي والتي تستمر حتى 10 كانون الأول/ديسمبر، يوم حقوق الإنسان.

أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً

ويُعد العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات أحد أسوأ مظاهر التمييز ضد المرأة ولا يزال يمثل أكثر انتهاكات

حقوق الإنسان انتشاراً وتفشياً في جميع أنحاء العالم مما يؤثر على أكثر من واحدة من بين كل ثلاث سيدات، وهي إحصائية لم تتغير كثيرا خلال العقد الماضي، بحسب البيان.

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تحديد يوم 25 نوفمبر عام 1999، ليكون يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت

الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم فعاليات ذلك اليوم المخصص للتعريف بهذه المشكلة.مما يمهد

الطريق نحو القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

و لتوضيح و تعريف هذا اليوم، تقول الجمعية العامة للأمم المتحدة، “أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح

أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا

القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.”

تؤثر العواقب السلبية المترتبة عن العنف ضد المرأة والفتاة على صحة النساء النفسية والجنسية والإنجابية في جميع مراحل

حياتهن. على سبيل المثال، لا تمثل سلبيات انعدام التعليم المبكر العائق الرئيسي لحق الفتيات في التعليم وتعميمه فقط بل

في النهاية تقيد الوصول إلى التعليم العالي وتؤدي إلى محدودية خلق فرص الشغل للمرأة داخل سوق العمل.