أكد المندوب الصيني الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، قنغ شوانغ، اليوم السبت، أنّ الكميات الضخمة من الأسلحة التي قُدمت
إلى أوكرانيا، يخشى أن يحول مسارها إلى الأيدي الخطأ.
وقال شوانغ: “هناك تقارير تفيد بأنّ جماعات مسلحة في الشرق الأوسط وإفريقيا حصلت على نحو غير مشروع على أسلحة كانت مقدمة أساساً كدعم لأوكرانيا”.
في حين طلبت روسيا، من جهتها، عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، بعنوان “عواقب التهريب المتزايد للأسلحة الموردة إلى
أوكرانيا في مناطق مختلفة من العالم على السلم والأمن الدوليين”.
كما قالت الخارجية الروسية إنّ “دول الناتو تلعب بالنار” بتزويد أوكرانيا السلاح، فيما أشار السكرتير الصحافي للرئاسة الروسية،
دميتري بيسكوف، إلى أنّ إشباع الغرب أوكرانيا بأسلحة “لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي”.
وأكّد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال الجلسة، أنّ “تهريب الأسلحة المصدرة إلى نظام كييف،
إلى دول ثالثة آخذ في الازدياد”.
كما قال نيبينزيا: “نسجل بعناية كل هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وستكون لها عواقب قانونية
محددة على جميع المتورطين”.
وأشار إلى أنّ “هناك تقارير تتحدث عن نقل أسلحة من مستودعات في أوكرانيا إلى دول أفريقية”، لافتاً إلى أنّ “بعض الأسلحة
الممنوحة لأوكرانيا هي في السوق السوداء في بعض بلدان الشرق الأوسط”.
وفي سياق متصل، قال المحلل السياسي جوردان كوهين، والباحث جوناثان إليس ألين، في مقال بصحيفة “The Hill”، إنّ
تسريب الأسلحة الأميركية من أوكرانيا لا يمكن وقفه.
كما أكد مؤلفا المقال أنّ الأسلحة التي نقلتها الولايات المتحدة إلى كييف بدأت فعلاً بالانتشار في دول أخرى، على الرغم من
حقيقة أنّ واشنطن كشفت في تشرين الأول/أكتوبر 2022 خططاً تهدف إلى منع تسرب هذه الأسلحة خارج حدود أوكرانيا.