أكّد مفوض الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تدوينة على موقع الإتحاد الأوروبي،
أنّ “مخزونات التكتل الأوروبي العسكرية استنفذت”، لافتاً إلى” افتقار أوروبا إلى القدرات العسكرية الحاسمة لحماية أمنها من التهديدات عالية المخاطر”.
وقال بوريل، في تدوينة على موقع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، إنّ الاتحاد الأوروبي “قدم أسلحة إلى أوكرانيا، لكننا بذلك أدركنا أن مخزوناتنا العسكرية قد استنفذت”.
وأضاف بوريل أنه “مع عودة الحرب التقليدية إلى قلب أوروبا، أدركنا أيضاً أننا نفتقر إلى القدرات الدفاعية الحاسمة، حتى نتمكن
من حماية أنفسنا من مستوى أعلى من التهديدات في القارة الأوروبية نفسها”.
وكان بوريل أعلن، الخميس الفائت، أنّ الحرب في أوكرانيا استنزفت مخزونات الأسلحة لدى التكتل وأظهرت أنه يفتقر إلى قدرات “حيوية” للدفاع عن حدوده.
وأضاف جوزيب بوريل في مؤتمر دفاعي في بروكسل: “هذه الحرب في أوكرانيا مثّلت إنذاراً كبيراً لكثيرين منا. ندرك أن مخزوناتنا
العسكرية تستنفذ بسرعة بسبب سنوات من نقص الإستثمار”.
وأعلن أنّ “بروكسل مستعدة لتجديد تمويل مخزون الدول الأوروبية من الأسلحة والذخيرة”. وقال: “علينا معالجة أكثر القضايا إلحاحاً
عبر الاستثمار والشراء المشترك”.
ولفت إلى أن “الاتحاد سيزيد إنفاقه الدفاعي بنحو 74 مليار دولار، حتى عام 2025، للتعويض عن سنوات من نقص الإنفاق
الناجمة عن الأزمات المالية”، موضحاً أن “علينا تعويض سنوات من نقص الإنفاق، وعلينا أن نكون قادرين على التحول من إصلاح الماضي والبدء بالفوز بالمستقبل”.
وتابع بوريل قائلاً: منذ أيار/مايو الماضي، “تقيّم مجموعة عمل خاصة تابعة للإتحاد الأوروبي، مع الدول الأعضاء احتياجات الدول فيما
يتعلق بشراء الأسلحة والذخيرة، بما في ذلك عبر التمويل المشترك”، مضيفاً أنه “علينا أن نساعد في زيادة القدرة الإنتاجية”.
وكشف مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي أنّ “الإتحاد الأوروبي اتفق أخيراً على أداة تمويل مشتركة جديدة
ستسهّل استثمار 500 مليون يورو في الصناعة الدفاعية”.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن بوريل، أنّه “سيطلق مهمة تدريبية عالية المستوى لتدريب نحو 15 ألفاً من القوات الأوكرانية في بولندا”.