سيطر متظاهرون على مطار جنوبي البيرو، مساء اليوم الإثنين، مطالبين بإستقالة الرئيسة دينا بولوارتي، وإطلاق سراح الرئيس بيدرو كاستيو.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت استخدام مئات من المتظاهرين الغاضبين الإطارات والخشب والصخور المحترقة لإغلاق مدرج المطار في أريكويبا، ثاني أكبر مدينة في بيرو، للإحتجاج ضد الإطاحة بالرئيس السابق كاستيو.
واعتُقل الرئيس بيدرو كاستيلو الثلاثاء الماضي، بعد أن صوّت الكونغرس البيروفي، على عزله، متجاهلاً قراره بحلّ البرلمان قبل
ساعات. وبعد ذلك بساعات، أدت دينا بولوارتي، اليمين الدستوريّة.
وأعلنت بولوارتي، التي كانت نائبة للرئيس وانقلبت عليه وتمّ فصلها مباشرة من الحزب اليساري، السبت، تشكيلة حكومتها، وسط استمرار الاحتجاجات المطالبة بإجراء انتخابات عقب إقالة بيدرو كاستيو من منصب الرئيس.
في حين رحبت الولايات المتحدة بتنصيب دينا بولوارتي رئيسة جديدة في البيرو، بعد أن عزل المجلس التشريعي الرئيس بيدرو كاستيلو.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية عن “قلقها إزاء الوضع السياسي الداخلي في بيرو، الذي أدى إلى عزل الرئيس بيدرو كاستيليو”.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت بولوراتي حال الطوارئ في مناطق التوتر الشديد في البلاد، ودعت إلى إجراء إنتخابات عامة،
خلال شهر نيسان/أبريل عام 2024، بعد أن كانت صرّحت في وقت سابق بأنها ستتولى رئاسة البلاد حتى انتهاء ولاية كاستيّو
في تموز/يوليو 2026.
وقالت بولوارتي، في رسالة وجهتها إلى الشعب، نشرت على الصفحة الرسمية للحكومة: “قررت أن أتولى زمام المبادرة في
التوصل إلى إتفاق مع البرلمان، لنقل موعد الإنتخابات العامة، إلى نيسان/أبريل عام 2024”.
ويأتي إعلان بولوراتي في إثر مقتل شخصين أمس الأحد، في تظاهرات للمعارضة في مدينة أنداهوايلاس الجنوبية على بُعد 750
كيلومتراً من العاصمة ليما، وفق ما أعلن وزير الداخليّة سيزار سيرفانتيس.
وقد يتفاقم الوضع بشكل أكبر بعد أن دعت نقابات زراعية ومنظمات اجتماعية المزارعين والسكان الأصليين الأحد إلى “إضراب
مفتوح” بدءاً من الثلاثاء، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة ووضع دستور جديد، كما جاء في بيان للجبهة الزراعية والريفية في البيرو.
وتترافق المطالبة بانتخابات جديدة مع نتائج استطلاعات الرأي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي أظهرت أنّ 86% من
البيروفيين لا يؤيدون الكونغرس الحالي.