الصين:علاقتنا بروسيا قوية كالصخر

أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الأحد، أنّ “الثقة السّياسية والإستراتيجية المتبادلة بين روسيا والصين تعزّزت خلال

العام الماضي”، وأنّ العلاقات بين البلدين “قوية كالصخر”.

وقال وانغ يي في بيان نشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية: “على مدار العام دعمت الصين وروسيا بعضهما البعض

بقوة في دعم المصالح الأساسية، وتعززت ثقتنا السياسية والإستراتيجية المتبادلة بشكل أكبر”.

وأضاف يي على هامش ندوة بشأن الدبلوماسية الصينية أنّه “في عام 2022، عمّقت روسيا والصين التعاون الودي وحسن الجوار

بينهما”، وأنّ “التعاون الإستراتيجي الشامل أصبح أكثر نضجاً وثباتاً”.

كما شدد يي على أنّ “العلاقات بين موسكو وبكين ليست موجهة ضد أي طرف ثالث، فهي تقوم على مبادئ عدم الإنحياز وعدم المواجهة”.

يذكر أن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، زار الصين قبل مدة “في إطار تعزيز العلاقات السياسية بين

البلدين”، حيث نقل خلال زيارته رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الصيني شي جين بينغ.

العلاقات مع الولايات المتحدة

وبشأن العلاقات الصينية الأميركية، قال وانغ يي إنها كانت صعبة وخطرة، وأن بكين واجهت بحزم الإستفزازت الأميركية.

وأضاف: “لأن الولايات المتحدة استمرت بعناد في إعتبار الصين منافسها الرئيس وانخرطت في إحتواء وقمع وإستفزاز صارخ ضد

الصين، فقد واجهت العلاقات الصينية الأميركية صعوبات خطرة”.

وأكد أن بلاده “إتخذت إجراءات حاسمة لمواجهة سياسات القوة والترهيب”، وأنّه “لا يمكن لأي قوة مهيمنة أن تخيف الصين،

وتصرفنا بشكل حاسم لحماية المصالح الأساسية للصين والكرامة الوطنية”.

ورداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان في آب/أغسطس الماضي، قال يي إنّ “الصين

إتخذت إجراءات حازمة وحاسمة تظهر بشكل كامل إرادة لا تتزعزع من أجل حماية السيادة والأمن الوطنيين”.

وأشار إلى أنّ “غياب الصراعات وعدم المواجهة والتعايش السلمي وتعميق التكامل الاقتصادي والاستفادة من تنمية بعضهما

البعض يخدم المصلحة المشتركة للبلدين”.

وأضاف: “اللعب بالمنافسة يجلب الضرر فقط وليس المنفعة، والرغبة في التعاون ضرورة وليست اختياراً”.