أدت العواصف الثلجية القاسية التي تضرب مناطق شرق الولايات المتحدة إلى تعريض حياة ملايين الأميريكين للخطر،
مع التدني الكبير في درجات الحرارة وتراكم الثلوج وإنقطاع الكهرباء، حيث تم إحصاء 32 حالة وفاة مرتبطة بالعواصف.
وحاصرت عاصفة ثلجية بوفالو في غرب نيويورك، ولم تتمكن أجهزة الطوارئ من الوصول إلى المناطق شديدة التضرر.
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول وهي من مواليد بوفالو إن الأمر أشبه “بالذهاب الى منطقة حرب، ومشهد السيارات على جانبي الطرق صادم”.
حيث وصل إرتفاع الثلوج إلى ثمانية أقدام (2,4 متر) ما جعل درجات الحرارة الباردة مهددة للحياة خاصة مع إنقطاع الكهرباء.
وأضافت هوشول للصحفيين مساء الأحد إن السكان ما زالوا يواجهون “وضعاً خطيراً للغاية يهدد حياتهم”، وحذرت الجميع بضرورة ملازمة منازلهم.
في حين إستيقظ أكثر من 200 ألف شخص في ولايات شرقية عدة دون كهرباء صباح عيد الميلاد، ما اضطرهم لإلغاء خططهم
للإحتفال، على الرغم من أن العاصفة التي استمرت خمسة أيام أظهرت علامات تراجع.
وإنخفضت درجات الحرارة في 48 ولاية إلى ما دون الصفر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وألغيت آلاف الرحلات الجوية كما أجبر
السكان على البقاء في منازلهم المغطاة بالثلوج.
وتم تأكيد 31 حالة وفاة مرتبطة بالعواصف في تسع ولايات، بما في ذلك أربعة أشخاص قضوا في كولورادو و12 على الأقل في
ولاية نيويورك، وحذر مسؤولون من أن الحصيلة قد ترتفع على الأرجح.
واعتبر مسؤولون الوضع في منطقة بوفالو بأنه خطير وغير مسبوق، خاصة مع اكتشاف جثث داخل سيارات وتحت أكوام الثلوج
بينما يكافح رجال الإنقاذ للبحث عن أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة.
وسيبقى مطار المدينة الدولي مغلقاً حتى الثلاثاء. ودفعت هذه الظروف الخطيرة حاكمة نيويورك كاثي هوشول إلى إستدعاء 200
عنصر من الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
واستبعد مسؤول كبير استعادة سكان بوفالو للكهرباء قبل الثلاثاء بسبب تجمد المحطات الكهربائية، مشيرا الى أن إحدى
المحطات الفرعية مدفونة تحت 18 قدما من الثلج.
من جهتها، حذّرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية من أن العواصف الثلجية في منطقة البحيرات الكبرى الناتجة عن تهاطل الثلوج ستستمر خلال يوم عيد الميلاد مع “تراكمات ثلجية إضافية من قدمين إلى 3 أقدام (0,6 إلى 0,9 متر) خلال الليل”.
كما انقطعت الكهرباء السبت عن ما يصل إلى 1,7 مليون مشترك في جميع أنحاء البلاد في البرد القارس، وفق موقع “باور أوتج”
المتخصّص. لكن الرقم انخفض بشكل كبير بحلول الأحد، رغم أن أكثر من 200 ألف مشترك في الولايات الشرقية ما زالوا محرومين من الطاقة.