حث الرئيس الصيني شي جينبينغ المسؤولين على إتخاذ خطوات لحماية حياة الناس، في أول تصريح له بشأن كوفيد منذ أن
خففت بكين بشكل كبير التدابير الصحية الصارمة هذا الشهر.
وتشهد الصين حالياً أكبر تفشٍ للإصابات بعدما رفعت فجأة القيود التي سددت ضربة للإقتصاد، وبعدما عملت جاهدة للسيطرة
على الوباء إلى حد كبير منذ ظهوره.
وقدّرت دراسات بأن حوالى مليون شخص قد يموتون خلال الأشهر القليلة المقبلة. ويعاني العديد من السكان من نقص في
الأدوية بينما يضغط تدفق المرضى المسنين غير الملقحين على المنشآت الطبية الطارئة.
ونقلت قناة “سي سي تي في” التلفزيونية الحكومية عن شي قوله: “تواجه السيطرة على كوفيد-19 والوقاية منه في الصين وضعاً ومهاماً جديدة”.
وأضاف قوله: “يجب أن نطلق حملة الصحة الوطنية بطريقة أكثر استهدافاً… وتعزيز خط دفاع المجتمع للوقاية من الوباء ومكافحته،
وحماية أرواح الناس وسلامتهم وصحتهم بشكل فاعل”.
وحثت السلطات الصينية كبار السن على التطعيم والإلتزام بحملة التطعيم ضد كوفيد، التي بدأت اللجنة الصحية الوطنية بها 29 نوفمبر/ تِـشْرِين الثاني.
تم تطعيم أكثر من 90 ٪ من سكان الصين بينهم ثلثي كبار السن، وخاصة الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 80 عاماً وفقاً للجنة الصحة الوطنية.
ويقول لي ليان شنغ، البالغ 64 عاماً، في بكين إنه كان متردداً للحصول على جرعة معززة رابعة، بسبب الأعراض الجانبية القاتلة
التي عانى منها صديقه المقرب، والذي أصيب بجلطة قلبية بعد تلقيه الجرعة المعززة الرابعة.
ويضيف لي، الذي تلقى ثلاث جرعات من اللقاح قبل إصابته الأخيرة”عندما يسمع الناس عن مثل هذه الحوادث، قد لا يكونوا
مستعدين لتلقي اللقاحات”. ووفقاً لإحصاء عام 2020 يبلغ عدد سكان الصين 191 مليوناً ممن تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر.
في حين سجلت اللجنة الصحية 6 حالات وفاة حتى الآن مما يرفع الحصيلة الرسمية لوفيات الصين إثر الإصابة بفيروس كورونا إلى 5241.