عصابة تبيع المخدرات علناً بالقرب من مدرسة أطفال في مالمو

في ظاهرة خطيرة تقوم عصابة بتداول المخدرات بالقرب من مدرسة أطفال على في إحدى أزقة مقاطعة روزنغارد Rosengård في

مالمو، والشرطة تلاحق المتورطين في الشبكة الإجرامية حيث تم إلقاء القبض على إثنين والعثور على ثلاثة مسدسات وماتزال التحقيقات مستمرة.

بجوار مدرسة إبتدائية

وفي التفاصيل، فإن العصابة تقوم  ببيع الحشيش وحبوب الترامادول والبريجابلين كل يوم من أيام الأسبوع من الساعة الثالثة بعد

الظهر وحتى العاشرة مساءً، بجوار مدرسة إبتدائية، في منطقة سكنية مليئة الأطفال.

وبحسب المدعية العامة للمنطقة جانيت سبريمونت Jeanette Sprimont، فقد توافد الزبائن من جميع أنحاء مالمو والبلديات

المحيطة، ومع ذلك لم تتمكن الشرطة في مقاطعة روزنغارد من تتبع المخالفات الخاصة بتجارة المخدرات علانيةً لوقت طويل، حيث

لم تحقق الشرطة المحلية أي تقدم في مكافحة الجرائم.

ولذلك لجأت شرطة المنطقة إلى قسم شرطة مالمو بسبب حدوث جرائم خطيرة.

وبدأت شرطة مالمو تحقيقاً أولياً وسرعان ما أصبح التركيز على ثلاثة أشخاص رئيسيين، اثنان منهم الآن قيد المحاكمة وهما،

رجل يبلغ من العمر 29 عاماً، وكان مسؤولاً عن التخزين وهواتف البيع.

وشاب يبلغ من العمر 19 عاماً، كان مسؤولاً بعد المدرسة عن جزء كبير من البيع بحد ذاته.

هذا وأخذت الشرطة في عين الإعتبار عند مراقبة كشك البيع، عدد المرات التي كان يجري فيها البيع العلاني بينما كان الأطفال

يلعبون في الجوار.

وبالإضافة إلى الجواسيس، قامت الشرطة بإعداد عدة كاميرات سرية، إحداها في الطابق السفلي من مبنى سكني في هايلي

حيث كان أحد مستودعات المخدرات التابعة للشبكة.

وأشارت المدعية العامة، إلى أن الشرطة سعت في البداية للسماح للنشاط في الإستمرار لفترة معينة، من أجل توفير أكبر قدر

من الدلائل. لكن بعد أسابيع قليلة من العملية، تم تغيير مخططات الشرطة بشكل كامل.

وفي مساء يوم 22 مارس/ آذار، كان الشاب البالغ من العمر 29 عاماً في مستودع الأدوية في هايلي Hyllie، حينها تسلق الشاب

على شيءٍ ما ووصل إلى خلف أسطوانة تهوية. ثم أخرج مسدساً ملفوفاً بورق بلاستيكي. وبعد أن غادر الشاب، تفحصت الشرطة المكان ووجدت ثلاثة مسدسات في المكان.

تغيير في خطة الشرطة

تقول المدعية العامة، إنه في تلك اللحظة أخذت الأمور مجرى آخر، ولم يعد من الممكن مواصلة الأمر كما في السابق، لأنه يجب

مصادرة الأسلحة فوراً وعدم تركها لهم ثانيةً، ولذلك كان قرار الشرطة هو مصادرة الأسلحة والمخدرات التي في القبو، واعتقال الشاب البالغ من العمر 29 عاماً وأي أحد معه فور وصولهم إلى القبو.

وحدث ذلك بعد ثلاثة أيام، حيث ظهر الشاب مرةً أخرى، واكتشف أولاً أن المخدرات قد اختفت، ثم تم فتح مخبأ الأسلحة ولم

يجدها، ثم اعتقلته الشرطة على الفور.

هذا ويخضع كلا الرجلين الآن للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم مخدرات خطيرة، ويتهم الرجل البالغ من العمر 29 عاماً أيضاً بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة تتعلق بالأسلحة. إلا أن الشابين ينفيان هذه المزاعم.

بدورها تعتقد جانيت سبريمونت أن هذه القضية تظهر أن على الشرطة إعطاء الأولوية للعمل ضد عصابات الشوارع بدرجة أكبر.

حيث قالت: “هذا النوع من التحقيق كثير الاستخدام للموارد، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع تجارة المخدرات الخفيفة في

الشوارع، مثل الترامادول والقنب. حيث يحتاج الأمر إجراء حملات واسعة جداً”.

وتعتقد جانيت سبريمونت أنه يجب أيضاً ملاحظة الصلة الواضحة بالعنف المميت، والذي غالباً ما يتم تسليط الضوء عليه كواحد من أهم القضايا الإجتماعية.

كما وتقول المدعية: “عادةً ما تكون النزاعات الإجرامية مرتبطة بتجارة المخدرات. وفي هذه القضية نرى رجلاً يتعامل مع الأسلحة

لمجرد ارتباطه بتجارة المخدرات، على الرغم من عدم مشاهدته في أي نزاع مسبقاً”.