تعتزم الحكومة البريطانية تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
ويحظى قرار الحكومة المرتقب، بدعم وزيري الأمن والداخلية في بريطانيا.
ويأتي هذا القرار بعدما كشف مسؤولون في الإستخبارات عن التهديدات التي تشكلها إيران للمملكة المتحدة.
وعن الأسباب الكامنة خلف القرار البريطاني، فإن معظم التحليلات تذهب إلى سببين:
الأول: قيام السلطات الإيرانية بإعتقال بريطانيين من أصل إيراني، تتهمهم طهران بأن لهم صلة بالمظاهرات التي شهدتها مدن
عدة بالبلاد، وهذا ما دفع رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، لمطالبة طهران بأن تكف عن احتجاز مزدوجي الجنسية، وعدم استخدام هذا الأمر لكسب نفوذ سياسي.
الثاني: ما كشفت عنه “تلغراف” بأن الحرس الثوري تورط في 10 محاولات لخطف أو قتل أشخاص في المملكة المتحدة، العام الماضي.
في حين يظهر القرار مدى جسامة التهديد الذي يمثله الحرس الثوري وفقاً لـ”وايت هول”، الذي يعد مركز السلطة السياسية في بريطانيا.
يعني تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أن الإنتماء إليه وحضور إجتماعاته ورفع شعاره في الأماكن العامة يعتبر “جريمة جنائية”.
وكانت الولايات المتحدة وكندا قد إتخذتا خطوات مماثلة في السابق، علماً بأنهما أعضاء مع بريطانيا في تحالف “العيون الخمس”
الإستخباري، بهدف إجبار طهران على التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي.
وسيمثل القرار – في حال تنفيذه- تشدداً كبيراً في السياسة البريطانية تجاه طهران، وقد يعقد محاولات إحياء الإتفاق النووي لمنع
إيران من حيازة سلاح نووي، رغم أن المفاوضات في هذا السياق مجمدة حالياً.